يقول ابن حجر - رحمه الله - : ( لقد اتفق الأئمة الأربعة وغيرهم من العلماء على جواز أخذ الأجرة على الرقية )( أنظر فتح الباري - 4 / 457 ) 0
فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال :
انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب ، فاستضافوهم ، فأبوا أن يضيفوهم ، فلدغ سيد ذلك الحي ، فسعوا له بكل شئ لا ينفعه شيء ، فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعلهم أن يكون عند بعضهم شيء ، فأتوهم ، فقالوا : يا أيها الرهط ! إن سيدنا لدغ ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه ، فهل عند أحد منكم من شيء ؟ فقال بعضهم : نعم والله إني لأرقي ، ولكن استضفناكم ، فلم تضيفونا ، فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا ، فصالحوهم على قطيع من الغنم ، فانطلق يتفل عليه ، ويقرأ : الحمد لله رب العالمين ، فكأنما أنشط من عقال ، فانطلق يمشي وما به قلبة ، قال : فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقال بعضهم : اقتسموا ، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنذكر له الذي كان ، فننظر ما يأمرنا ، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا له ذلك ، فقال : ( وما يدريك أنها رقية ؟ ) ، ثم قال : ( قد أصبتم ، اقسموا واضربوا لي معكم سهما ) ( متفق عليه )
قال النووي - رحمه الله - تعقيبا على شرح الحديث : ( وهذا تصريح بجواز أخذ الأجرة على الرقية بالفاتحة وأنها حلال لا كراهة فيها وكذا الأجرة على تعليم القرآن 0 وهذا مذهب الشافعي ومالك وأحمد واسحاق وأبي ثور وآخرين ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 356 )
يقول ابن تيمية مجموع الفتاوى الجزء 19: إذا كان الجن من العفاريت والمعالج ضعيف فقد تؤذيه، فينبغي لمثل هذا أن يتحرز بقراءة المعوذات والصلاة والدعاء ونحو ذلك مما يقوي الإيمان ، ويجتنب الذنوب التي بها يستطيلون عليه ، فانه مجاهد في سبيل الله ، وهذا من أعظم الجهاد ، فليحذر أن ينتصر العدو عليه بذنوبه
قال ابن القيم وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور : قرأ آيات السكينة . وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له فى مرضه تعجز العقول عن حملها: من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك: في حال ضعف القوة، قال: فلما اشتد عليَّ الأمر قلت لأقاربي ومن حولي: اقرأوا آيات السكينة، قال: ثم أقلع عني ذلك الحال، وجلست وما بي قَلَبَة. وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه، فرأيت لها تأثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته.
فحقيقة عمل الراقي حرب شديدة حرب ضروس لا يعرفها إلا من خاضها ودخل فيها
الفرق بين أجرة الراقي ومعلم القرآن والداعية - الفتاوى الكبرى ابن تيمية الجزء الخامس –الأجرة
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
السؤال:
نسمع عن بعض المعالجين بالقرآن ، يقرؤون قرآناً وأدعية شرعية على ماء أو زيت طيب لعلاج السحر ، والعين والمس الشيطاني ، ويأخذون على ذلك أجراً ، فهل هذا جائز شرعاً وهل القراءة على الزيت أو الماء تأخذ حكم قراءة المعالج على المريض نفسه ؟.
الجواب: الحمد لله لا حرج في أخذ الأجرة على رقية المريض ، لما ثبت في الصحيحين أن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم وفدوا على حي من العرب فلم يقروهم ولدغ سيدهم وفعلوا كل شيء ؛ لا ينفعه ، فأتوا الوفد من الصحابة رضي الله عنهم ، فقالوا لهم : هل فيكم من راق فإن سيدنا قد لدغ ؟ فقالوا : نعم ، ولكنكم لم تقرونا فلا نرقيه إلا بجعل ، فاتفقوا معهم على قطيع من الغنم ، فرقاه أحد الصحابة بفاتحة الكتاب فشفى فأعطوهم ما جعل لهم ، فقال الصحابة فيما بينهم : لن نفعل شيئاً حتى نخبر النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدموا المدينة أخبروه بذلك فقال : ( قد أصبتم ) . ولا حرج في القراءة في الماء والزيت في علاج المريض والمسحور والمجنون ، ولكن القراءة على المريض بالنفث عليه أولى وأفضل وأكمل ، وقد خرج أبو داود رحمه الله بإسناد حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ لثابت بن قيس بن شماس في ماء وصبه عليه . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا بأس بالرقي ما لم تكن شركاً ) وهذا الحديث الصحيح يعم الرقية للمريض على نفسه وفي الماء والزيت ونحوهما ، والله ولي التوفيق .
سؤال رقم 12627: أخذ الأجرة على القراءة على المرضى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتوى الألباني عن الأجرة في العلاج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إني بفضل الله أعالج بالقران الكريم وبالسنة فقط مند سنين آخذأجرة على ذلك وبعد موافقة أهل المريض أو المريضة ومع ذلك إذا أراد أحد منهم ماله أرجعته له دون أي حرج هل عملي هذا جائز ؟ وبارك الله فيكم وفى علمكم أرجو إجابة كافية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السائل :: أبو أيوب من ليبيا
الجواب:
وعليكم السَّلامُ ورحمةُ اللهُ وبركاتُهُ. وبعد:
فأخذ الأجرة بسبب الرقية وعلاج المريض مِمَّا أباحه الشرع لحديث أَبِي سَعِيْدٍ فِي الصَّحِيْحَيْنِ لما أخذ أجرة لما رقى سيد الحي الَّذِي لُدِغَ. وَقَالَ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم-: ((إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله)) رَوَاهُ البُخَارِيُّ عنِ ابنِ عباسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- .وإياك والاستعانة بالجن وإن زَعَمَ أَنَّهُ جن صالحٌ فَإِنَّ الاستعانة بِهِمْ شِرْكٌ، وَقَدْ يؤدي إلَى الشِّرْك الأكْبَر. وإياك والخلوة بالنساء فإنها محرمة وَلَوْ كانت للعلاج. وكن متبعاً فِي ذَلِكَ –كَمَا ذكرتَ- للكتاب والسُّنَّة .
وفقك الله وأعانك.وَاللهُ أَعْلَمُ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ
كتَبَهُ: أبو عمر أسامةُ العُتَيْبِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله : في فتاويه
بسبب ما انتشر الآن من تلبس الجني بالإنسي وجلوس بعض الناس وتفرغهم لأجل الرقيا وأخذ البُشرى على ذلك ماذا ترون فيه ؟ يستدلون بحديث الرهط الذين رقوا الرجل بالفاتحة .
الـجــواب : أما من جهة أخذ الأجر على الرقية على المريض فلا بأس بها، قال النبي عليه الصلاة والسلام " خير ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله " وهذا القارئ مثل المداوي بخلاف الذي يأخذ الأجرة على مجرد قراءته ، مثل الرجل يقرأ ليتعبد لله بالقراءة ، ويأخذ على هذا أجرا فهذا محرم ، ولكن رجل قرأ على غيره لينتفع به أو علم غيره القرآن فلا بأس أن يأخذ الأجرة .
وأما دعوى أنهم يقرأون على الجن وأن الجن يخاطبهم وما أشبه ذلك فهذا يحتاج الى إثبات ، فإذا ثبت فليس ببعيد ، ليس ببعيد الجن يخاطبون الإنسان ويقولون إنهم مسلمون أو إنهم كافرون ، لأن بعضهم حسب ما سمعنا من الإخوان الذين يقرأون يقول إنه مسلم لكنه لا يرد أن يخرج من هذا الإنسي لأنه يحبه ، وأحياناً يقول إنه يستوضح أنه كافر يهودي أو نصراني أو بوذي أو ما أشبه ذلك ، ولكن لا يريد أن يخرج وقد ذكر أبن القيم – رحمه الله – عن شيخه ابن تيمية – رحمه الله – أنه جئ إليه مصروع قد صرعه جني فقرأ عليه الشيخ فخاطبه الجني وهو امرأة ، جنية امرأة ، والرجل هو الإنسي فقالت إني أحبه ، قال : لكنه لا يحبك فقالت له إني أريد أن أحج به ، فقال : لكنه لا يريد أن يحج معك ، فقرأ عليه وضرب الرجل على رقبته ضرباً شديداً حتى أن يد شيخ الإسلام ابن تيمية تعبت وكلِّت ثم قال : أخرجُ كرامةً للشيخ . قال الشيخ : لا تخرجي كرامةً لي ، أخرجي طاعة لله ورسوله . فخرجت فأفاق الرجل فتعجب ، مالذي جاء بي الى حضرة الشيخ – يعني شيخ الإسلام ابن تيمية – يعني مالذي أتى به ؟ قالوا : سبحان الله ما أحسست بالضرب ؟ قال : ما أحسست بالضرب لأن الضرب يقع على المصروع في الظاهر وفي الباطن على من صرعه .
--------------------------------------------
من فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
مفتى عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء
> يتخذ بعض الناس الرقية الشرعية مهنة لهم ويأخذون من مرضاهم بعض المال مقابل ذلك فما هو توجيهكم في ذلك أثابكم الله؟
>> الأصل أن أخذ العوض عن الرقية جائز بالسنة، ويدل لذلك قصة اللديغ الذي رقاه الصحابة رضى الله عنهم، وقد استضافوهم فلم يضيفوهم، فلما لدغ سيد القوم بحثوا عن أي علاج فلم يجدوا وجاءوا إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا هل فيكم من راق فرقاه بعض الصحابة بفاتحة الكتاب فكأنما نشط من عقاله فأعطوهم جعلاً فقالوا لأنفسهم حتى نستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اقسموا واضربوا لي معكم بسهم، وفي الحديث الآخر - إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله - فلا مانع أن يأخذ الراقي اجراً على رقيته هذه لامانع منه لكنني أنصح اولئك الذين امتهنوا الرقية ان يتقوا الله في أنفسهم وألا يستغلوا ضعف المريض وعجزه فان المريض يتطلع الى العلاج بكل وسيلة وربما استعملوا أكاذيب واشياء لا حقائق لها ليظهروا انهم مهرة في رقيتهم، وأنهم حذاق في هذا الأمر، فليتق الله أولئك الراقون، وليراقبوا الله، وليبتعدوا عن الكذب والدجل وليكن همهم منفعة المريض، ولاشك ان الأخذ (أخذ الأجرة) جائز لهم، ولكن لتكن هذه الأجرة بالمعقول ولا تكن استغلالية ولا انتهازية فليتقوا الله في أمورهم.
------------------------------------------------
الشيخ/ عبد الكريم بن عبد الله الخضير
شرح كتاب اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير (13)
شرح: النوع الثامن والعشرون: في آداب طالب الحديث..، والنوع التاسع والعشرون: معرفة الإسناد العالي والنازل..
"ولا يكن قصده عرضاً من الدنيا" فجاء في الحديث الثلاثة الذين هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة، من تعلم، طلب العلم حتى عُد في العلماء وعلم الناس، فيجاء به يوم القيامة، فيقال له: فيقول: طلبت العلم لله، وعلمتُ الناس لله، وقد يكون تعليمه للناس مجاناً، فيقال له: كذبت إنما طلبت العلم ليقال: عالم، وقد قيل، بعض الناس قد يستدل على الإخلاص بعدم الأخذ، أخذ المقابل، يقول: هذا جالس في بيته، في مسجده، تارك لجميع المصالح الدنيوية، ومعرض عن الدنيا، ومقبل على الآخرة، ويعلم الناس مجاناً...... ما هو بأكيد، الذي يذهب إلى ساحات الجهاد، ويقدم نفسه للسيوف والرماح يكفيه أن يقال: شجاع وهو يقدم نفسه، وقد استدل بعضهم على صحة عمل من يرقي مجاناً، وأنه مخلص، وأنه ينفع بإذن الله، نقول: ما يلزم، الإخلاص أمرٌ غيبي بين العبد وبين ربه، يكفي مثل هذا أن يقال: شفى الله على يده فلان وفلان وفلان يكفيه أحياناً، لا نقول: كل الناس بهذه المثابة، لكن أيضاً لا نقول: إن كل الناس بمجرد تركهم أخذ المقابل هم مخلصون، لا، ما يلزم، نعم ترك المقابل لله -عز وجل- مع الإخلاص مما يرفع الله به الدرجات، لكن ليس هو الإخلاص فلننتبه إلى هذا، بعض الناس يقول: لا نروح لفلان أنفع؛ لأنه ما يأخذ مقابل، ما يلزم، أبو سعيد أخذ المقابل على الرقية، وشفى الله على يده سيد الحي، اللديغ، مع كونه أخذ المقابل، فعدم أخذ المقابل لا يدل على صدق النية.
أقول: مثل هذا في المعلم جالس في مسجده يعلم الناس الخير بدون مقابل، وقد جاء في الأثر: "علم مجاناً" "ابن آدم علم مجاناً كما علمت مجاناً" لكن لا يلزم من هذا الإخلاص، وسبق - فيما مضى- مسألة أخذ الأجرة على التحديث، على كل حال الإخلاص أمرٌ باطن، لكن قد تظهر له علامات، الإنسان إذا استوى عنده الظاهر والباطن، إذا استوى عنده المادح والذام نعم دل على إخلاصه.
يقول الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، في منظومته العلمية لنيل درجة الماجستير :-
( قلت : قد يكون المعطى من الأجر على الرقية من باب الإجارة وقد يكون من باب الجعالة وتفصيل ذلك كما يلي :
لو قال المريض للراقي ارقني بمبلغ كذا والاتفاق بينهما على القراءة فقط سواء شفي المريض أم لم يشف فهذا من باب الإجارة ، لأن الإجارة لا بد فيها من مدة أو عمل معلوم ، وهذا الاتفاق على عمل معلوم ألا وهو القراءة فقط .
أما إن اشترط المريض الشفاء فقال للراقي لك مبلغ وقدره كذا إن شفيت ، فهذا من باب الجعالة لأنها تجوز على عمل مجهول والشفاء أمر مجهول ) 0 ( أحكام الرقى والتمائم – ص 79 )
أن رهطا من أصحاب النبي كانوا في سرية وكانوا ثلاثين رجلا كما في رواية الترمذي وبن ماجه بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيفوهم فبينما هم كذلك فقال بعضهم أي من ذلك الحي إن سيدنا لدغ بصيغة المجهول أي ضربته العقرب بذنبها فقال رجل من القوم هو أبو سعيد الخدري أبهم نفسه في هذه الرواية استضفناكم أي طلبنا منكم الضيافة فأبيتم أي امتنعتم أن تضيفونا من التفعيل تجعلوا لي جعلا بضم الجيم وسكون العين المهملة أجرا على ذلك قاله القسطلاني وفي الكرماني الجعل بضم الجيم ما يجعل للإنسان من المال على فعل قطيعا أي طائفة من الشاء جمع شاة وكانت ثلاثين رأسا ويتفل وفي رواية للبخاري ويجمع بزاقه أي في فيه ويتفل حتى برأ سيد أولئك كأنما أنشط من عقال أي أخرج من قيد فأوفاهم أي أوفى ذلك الحي للصحابة جعلهم بضم الجيم هو المفعول الثاني لأوفى الذي صالحوهم عليه وهو ثلاثون رأسا من الشاء فقالوا أي بعض الصحابة لبعضهم اقتسموا الشاء فقال الذي رقى هو أبو سعيد من أين علمتم وفي رواية البخاري وما أدراك أنها أي فاتحة الكتاب أحسنتم وعند البخاري خذوها معكم بسهم كأنه أراد المبالغة في تصويبه إياهم وفيه جواز الرقية وبه قالت الأئمة الأربعة وفيه جواز أخذ الأجرة قاله العيني
قال المنذري وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وبن ماجه
واضربوا أي اجعلوا لي معكم بسهم أي نصيب والأمر بالقسمة من باب مكارم الأخلاق وإلا فالجميع للراقي وإنما قال اضربوا لي تطييبا لقلوبهم ومبالغة في أنه حلال لا شبهة فيه قال النووي هذا تصريح لجواز أخذ الأجرة على الرقية بالفاتحة والذكر وأنها حلال لا كراهة فيها وكذا الأجرة على تعليم القرآن