المبالغة في الضرب على جسد المريض و أحيانا يكون الضرب لدرجة الموت يضربون المرضى بالمس ضربا مبرحا ومن المعلوم أن من الجن من له خبرة في مخادعة القراء فتجده يتكلم على لسان المصروع ولكنه لم يحضر على جسده حضورا كاملا ، فلو ضرب فإنما يقع الضرب على المصروع ، بعض الجن يحضر حضوراً كاملا ولكنه خبيث ماكر يترك المعالج يضربه المرة والثانية والمصروع لا يشعر بالضرب ، ولكن الخبيث سرعان ما يتنصل خلال الضرب فيقع الضرب على المصروع ، وغالبا ما يسبب الرعب والخوف للمرضى فيرفضون العلاج مرة أخرى لأنهم سوف يظنون أن العلاج بالقران ما هو إلا ضربٌ بالعصا . ، فينبغي أن تتأكد من أن المريض مصابٌ بمس من الجن ، فإن حضر الجني على المصاب فأمره بالخروج من بدن المصروع بدون ضرب ، فإن وافق فالحمد لله ، وإن امتنع عن الخروج استعمل معه أسلوب الدعوة بالترغيب والترهيب فهو أنجع الأساليب التي يقتنع بها الجن بأنواعهم ، إذا رفض قبول الدعوة والنصيحة إستمر معه بالرقية ، فإنه سوف يضعف ويكون أقبل للنصيحة من ذي قبل فإن رفض ، فإن الله سبحانه وتعالى أعطانا كتابا لو أُنزل على جبل لصدعه ، بل يوجد من الجن من يتعمد سباب وشتم الراقي حتى ينشغل بضربه وينصرف عن التركيز في قراءة الرقية . وإذا كان لابد من الضرب فلا بد أن يكون طرقا خفيفا ، وتأكد من حضور الجني حضورا كاملا واضرب على الأكتاف والأرداف والأطراف ، وتأكد أن المصاب ليس في جسده عملية جراحية أو جرح ، وتأكد إن كانت امرأة أنها ليست بحامل، مع التنيبه على أن الضرب على الصدر والظهر يكون مع الرجال والمحارم من النساء ، وبدل الضرب يمكن للمعالج أن يضع يده ( مع الرجال والمحارم فقط ) عند الرقية على أماكن لها تأثيرٌ شديدٌ على الجني ، في أي مكان كان داخل جسد المصروع وهذه الأماكن هي : * جانبي الجبهة ( الاصداغ ) * أوسط الرأس * بين الحاجبين والأنف ( جذر الأنف ) * فوق منطقة أوسط البطن . * بين الإبهام والسبابة أو يمسك السبابة * الضغط على الحاجبين * خلف الأذن . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : قد يحتاج في إبراء المصروع ودفع الجن عنه إلى الضرب فيضرب ضربا كثيراً جدا، والضرب إنما يقع على الجني ولا يحس به المصروع حتى يفيق ويخبر أنه لم يحس بشيء من ذلك ولا يؤثر في بدنه (1). ولقد ورد أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يضرب المصاب بمس من الجن بيده الشريفة ، ولكن مع الأسف الشديد فهم كثيرٌ من طلبة العلم أسلوب الضرب فهما خاطئا ، وهذا لربما رجع بعض القراء إلى نصوص من السنة وأقوال لبعض السلف ولكن لقلة العلم الشرعى أو الجهل أو عدم الرجوع إلى العلماء لفهم النصوص جعلهم فهمونا فهما خاطئا ويأولونها حسب هواهم فوقعوا فى المحظور ، ولذلك من باب الأمانة لا بد لإرجاع كل مسألة ما إلى أهلها وأصحابها من العلماء والأطباء لدراستها وإنزال قواعد الشريعة عليها إذا لم توجد نصوص صريحة أشارت إليها .